الأربعاء، 19 أكتوبر 2011

قصيدة من محور الأسرة

أمّاه

للشاعر: غالب أحمد الغول

أُمّاهُ إنك عزتي ووقاري *** بل أنتِ روحي حيثُ كانَ مساري
وكساك ربّي الطـُهرَ منقوشا ً على *** كفيك رسم القدس والأسوار ِ
وتركتِ قريتنا بدمعة صابر ٍ *** لا لن تكون الأرض للكفار ِ
ولقد خسرنا من تراثك زيـّنا *** فيض الثياب وباهر الزُّنـّار ِ
أمّاهُ هاتي ما لديكِ من الرضى *** ليضيءَ ليلي مثلَ ضوءِ نهاري
هلْ كانَ غـْيرُكِ بلْسماً لمصائبي *** أمْ كانَ غيرُك مَنْ يشدّ إزاري
منْ كانَ يحْمي غضّ جسْمي مِنْ لظى *** حرّ النـّهار وقـِرّةِ الإعصار ِ
مـُدّي يديكِ لكيْ أقبّلَ عـِطـْرَها *** منْ عَسْجدِ الكفين كانَ فخاري
ما كنتِ يا أمّاهُ إلاّ نغمةًً ً *** تشْدو إليّ بأحسن الأشعار ِ
إينَ الطريق لنبع عطفك قد سَجا *** لأكونَ عندكِ أوّلَ الأطـْيار ِ
هل أنتِ في سفر يطول إلى المدى *** أم أنتِ بين الرَّمس ِ والأزهار ِ
يا ربِّ إنْ تـَرِني بشاشة وجهها *** أرجو بفضلكَ أن تكونَ جواري
أنا بضعةٌ منها وإنّ حنانـَها *** يلـِج الفؤادَ برقـّة الأنوار
يا ربِّ أكرمْ دارها ومقرّها *** واجعلْ ثراها طاهر الأسْرار ِ
يا بسمة في القلب يا أمل اللقا *** في الخـُلدِ أنتِ بجنة الأبـْرار

هناك تعليقان (2):